دروس سابقة (( دايتون وستينغر و التدخل الدولي))
أما ستينغر
فهو الكذبة الكبرى التي روج لها الاعلام الغربي للقضاء على الجهاد الأفغاني وقطف ثمرته
فبعد سبع سنوات عجاف من 1979-1986 أيقن السوفييت بالهزيمة الموجعة بعد أن قدم الأفغان تضحيات تفوق الوصف،وبدأ السوفييت يبحثون عن مخرج.
فتدخل العم سام كعادته ليقطف الثمرة ويحرم المجاهدين نصرهم،فبدأ الاعلام الغربي يطبل ويزمر عن صاروخ ستينغر اللذي سيحسم المعركة المحسومة أصلاً ،وقدمت أمريكا عدد ضيل من الصواريخ ليس مجاناً وانما بسعر خرافي مع ضجة اعلامية تفوق الخيال لتبدو كانها هي التي انتصرت وليس جهاد وتضحيات شعب فقير بائس قدم ملايين الشهداء و التضحيات.
أما دايتون
ففي البوسنة استحر القتل واالتشريد والاغتصاب ثلاث سنوات متتالية 1992-1995 تحت سمع العالم وبصره ومباركة وتأييد من الامم المتحدة و امريكا و أوربا ، بل ثبت تورطهم في ارسال المال والرجال والسلاح لمساعدة الصرب ،ومجزرة سربرنيتشا التي تمت بمساعدة قوات الامم المتحدة أشهر من أن يجهلها جاهل.
ولما بدأت تصل طلائع المجاهدين المجاهدين وبدات تلوح بشائر انتصار فزع الغرب كله فتدخلت الولايات المتحدة لتفرض اتفاقية دايتون التي ساوت بين الضحية والجلاد وتوقف ليس الحرب وانما شبح الجهاد الاسلامي وكالعادة مع ضجة اعلامية خرافية عن عدالة أمريكا وكيف أنقذت المسلمين في البوسنة من الموت.
قراءة تاريخ و سلوك الولايات المتحدة يشير الى ذلك ، ولكن كنت أتوقع أن يحدث هذا قبل عاماو أكثر ، في سورية هناك شئ مختلف ، ربما كونها مجاورة لإسرائيل ، ربما مدى العمالة و الخيانة لدى النظام مما جعله كنز لهم غير قابل للتعويض ، ربما الفشل في ايجاد بديل ، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة .........ولكن الشئ الاكيد انهم لن يتدخلوا لا من أجل سورية او شعبها او من اجل الانسانية او الديمقراطية ..................سيتدخلوا فقط و فقط من أجل مصالحهم وبالشكل الذي يخدم مصالحهم
منقول ناشطين
0 التعليقات:
إرسال تعليق