المؤسسة الإعلامية : مقال لمكاتب دعوة الحق بعنوان ...أتواصوا به بل هم قوم طاغون...



أتواصوا به بل هم قوم طاغون
إن من الاصطلاحات التي أطلقها الكفار في هذه السنوات واستحدثوها مصطلح الإرهاب ، وهو اصطلاح اخترعته أمريكا ،وشاع وذاع في الأمة الإسلامية بواسطة وسائل الإعلام اليهودية والنصرانية ووسائل الإعلام في العالم العربي والإسلامي وقد راج هذا المصطلح وأصبح يردد على ألسنة العوام بسبب التكرار الإعلامي المغرض ، والتركيز الشديد الماكر على هذا المصطلح الغامض الذي تلتبس فيه الحقائق ، وتضيع فيه الحقوق، بين الحق كما لا بد أن نبين معنى الإرهاب في الشريعة الإسلامية وحدوده التي لا يتعداها، .

منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ، وتغول وتجبر وتفرد أمريكا بقرار العالم وهي تبحث عن عدو جديد تبرز عضلاتها عليه أمام شعبها الأحمق المستلب إعلامياً ،وهي تستند في ذلك إلى قاعدة سياسية غربية شهيرة تقول "إذا لم يكن لديك عدو فإن قوتك تبقى مهددة" ومنذ انهيار الشيوعية وضعت أمريكا نصب عينيها معاداة الإسلام حتى جاءت أحداث 11 سبتمبر 2001 عندها أصبح العداء للإسلام واضحاً بينناً سافراً لا يحتاج لبحث وسؤال، ولكن من أجل أن تشرعن حربها ضد الإسلام ،وحتى تخدع أكبر شريحة من سكان هذا الكوكب ،جاءت بالتهمة التي ألصقت بالإسلام قبل حربه ،من باب اثبات تهمة على الجاني قبل محاكمته ولو زوراً وبهتاناً ، وراحت أمريكا في قنواتها وصحفها وأنديتها وسرها وعلنها تصف الإسلام والمسلم الذي يبحث عن العزة والكرامة ،وحقه في تقرير مصيره ،ومن يحكمه وكيف يحكمه والدستور الذي يحكمه ،وصفت هذا الصنف من المسلمين بالإرهابيين ،وقصدت بهم بكل وضوح ووقاحة المسلمين المجاهدين الذين يبحثون عن الإرث المفقود والمسروق من هذه الأمة التي حكمت العالم أكثر من ثلاثة عشر قرناً.
وقد أسفرت الدراسات الإستشرافية و الاستراتيجية التي أجريت في المخابر السرية الأمريكية على اقتراح العالم العربي والإسلامي كي يكون عدواً جديداً لأمريكا، بحكم العديد من الاعتبارات المحيطة بهذا العالم كوحدة اللغة، والتاريخ، والديانة وغيرها من الأمور التي رأى منها العقل المدبر لأمريكا هاجساً وقوة قد تجعل من العالم الإسلامي مضاهياً لأمريكا ومنافساً لها في يوم من الأيام، وبدأت أمريكا تعمل من خلال سياستها الخارجية على إطلاق دعاية مغرضة و تعبئة الرأي العام العالمي بمفاهيم سلبية عن هذا العالم الإسلامي و قد عملت أمريكا بكل ما تملك من قوة على تشويه المسلمين واستطاعت أن تضيف إلى قاموس العلاقات الدولية مصطلاحات جديدة كالمصطلح الشهير "الإرهاب" و الذي يحب الغرب كثيراً أن تستعمله ضد المسلمين والمجاهدين منهم على وجه الخصوص ، بل ودأبت من خلال عمليات موسعة على أن تحقق المساواة التالية (المسلم = الإرهابي)، أي كل مسلم عنيد جرئ لا يسمح بأكل حقوقه إرهابي، وبرزت في كل الأوساط العالمية حقيقة مرعبة وهي التعامل مع المسلم على أنه ارهابي يجب الحذر منه 
أما عند ثورة سوريا وبعد أن صدع رؤوسنا المجرم الأسد بأنه يحارب الإرهاب تكشف للرأي العام العربي حقيقة معني الإرهاب الحقيقي ،وأن المقصود به هو المسلم صاحب الأنفة والغيرة على دينه وعرضه وأرضه ومدخراته،والذي يقول للعملاء و الخونه في المنطقة "لا للعبودية والذل والخنوع والتجهيل ونهب الحقوق" ثم أخيراً و ليس آخراً ما كان من السيسي و زمرته المجرمة ،حيث أعلنوا أنهم يريدون تفويضه للقضاء على الإرهاب ،ولما كانت التظاهرات سلميةً ولا يوجد شيء من هذا في الوقت الحاضر أضاف عبارة الإرهاب المحتمل 
يعنى لابأس أن يقتل الناس ويرهبهم بحجة أنهم يحتمل أن يعملوا أعمالاً إرهابيةً 
ثم يتدخل المجرم السيسي و يقتل الالاف في أيام , ومن قبله بشار قد قتل أكثر من مائة ألف منهم ألاف الأطفال والنساء , ولم يعتبره أحد في العالم إرهابياً بل يقابله زعماء العالم بكل وقاحة وصراحة , و لابأس عليه ما دام يقاتل المسلمين ,وكل مسلم حر إرهابي بزعمهم.
القذافي يقتل 50 ألف مسلم ولم تقم أمريكا بكتابة اسمه على لائحة الإرهاب 
* قام بشار بأشنع من هذا ولم يكتب اسمه على قائمة الإرهاب 
* وقام المجاهدون في سبيل الله بالدفاع عن هؤلاء المسلمين فصنفوهم في قائمة الإرهاب 
* ألم يتضح لكم الأمر بعد يا مسلمون أن كل من أراد تحكيم شريعة الله فهو إرهابي وكل طواغيت العرب يسارعون لإرضاء ربهم أمريكا .
وأما علماء القعود فلا يعرفون شيئاً عن الجهاد والمجاهدين فيبثون سمومهم في فلذة أكبادنا رجال الدين المجاهدون في سبيل الله 
* إن كل من قاتل من أجل أن يحكم شرع الله فهو إرهابي ،ومن قاتل من أجل الديمقراطية المزيفه التي يرونها خلاصة الشعوب من غير شرع الله عز وجل فهو مناضل ومكافح، 
مالكم كيف تحكمون ؟ إذاً من هم الإرهابيون ؟ وحتى نعرف من هو الإرهابي الحقيقي لا بد لنا أن نذكر حقيقة ربما تخفى على كثيرين ،فهناك في أفريقيا جيش يسمى جيش الرب وهو جيش متمرد شمال أوغندا قائدة المسيحي جوزيف كوني من أكثر من خمسة وعشرين عاماً يقاتل من أجل تحكيم شريعة الرب والكتاب المقدس في زعمه ،وقد ارتكب كل الفظاعات والجرائم من قتل وسلب ونهب وتعذيب وخطف وتهجير وحرق ، ولكن لم نسمع أمريكا تصفه بالإرهاب أو ترسل له الأساطيل العسكرية لحربه وقتاله ، وجرائمه مستمرة ومتزايدة حتى هذه اللحظة ،فهل سمعتم عنه من أي إعلام عربي أو عربي؟ طبعاً لا!! ،لأنه مسيحي يحق له فرض شريعته وليس مسلماً إرهابياً .

الجواب المسكت:
وهنا يجدر بنا أن نورد رداً قوياً حصيفاً من داعيةٍ عاقل لبيب على هذه التهمة التي ألصقت بالإسلام والمسلمين .
فقد سُئِل الداعية الألماني بيبر فوجل الشهير بأبو حمزة في ملتقي صحفي عن العلاقة بين الإرهاب والإسلام ..!!
فأجاب بكل حكمة
من الذي أشعل الحرب العالمية الأولى ؟ هل هم المسلمون ؟
من الذي أشعل الحرب العالمية الثانية ؟ هل هم المسلمون ؟
من الذي قام بقتل 20 مليون نفس بشرية من سكان أستراليا الأصليين ؟ هل هم المسلمون ؟
من الذي أرسل القنابل النووية لتضرب هيروشيما و ناجازاكي ؟ هل هم المسلمون ؟
من الذي قام بقتل ما يزيد على الـ 100 مليون هندي من الهنود الحمر في أمريكا الشمالية ؟ هل هم المسلمون ؟
من الذي قام بقتل أكثر من 50 مليون هندي من الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية ؟ هل هم المسلمون ؟
من الذي قام باسترقاق حوالي 180 مليون أفريقي كعبيد و قد توفي حوالي 77% منهم و تم إلقاؤهم في المحيط الأطلنطي ؟ هل هم المسلمون ؟
لا لم يكونوا المسلمين !!
ثم أردف قائلاً: قبل كل ذلك عليك أن تقوم بتحديد معنى الإرهاب جيداً ؛ فلو أن غير المسلم قام بفعل شيء خاطئ فإنها حينئذ تكون مجرد جريمة ، أما حين يقوم مسلم بالدفاع عن نفسه ودينه، فإنه حينئذ يوصف بالإرهاب !!!
لذلك عليك أولاً ألا تكيل بمكيالين وستعرف من هم الإرهابيون الحقيقيون.
كلنا يرى ويسمع:
وليس بعيداً عن مسامعنا ما نراه اليوم من إبادة جماعية لمسلمي بورما من قبل البوذيين ،جرائم بشعة يندى لها جبين كل حر ،قرى بأكملها حرقت بمن فيها ولم يسمح لأهلها حتى بالهرب منها ، أيضا أمريكا ليس فقط لم تسمهم بالإرهابيين وتطلب محاكمتهم ولو صورياً وشكلياً ، بل قامت بمساعدة البوذيين ووعدت أنها ستقوم باستثمارات اقتصادية ضخمة في بورما من أجل تحسين الظروف المعيشية للبوذيين، ولا ننسى المذابح ضد المسلمين في الحبشة وكشمير وفطاني ومذابح المسلمين في ليبيريا وسيريلانكا كل هذه المذابح التي لم يسمع بها أحد وهي مستمرة إلى الوقت الذي نكتب فيه هذه السطور النازفة ، أيضا لم نسمع استنكاراً من شرق ولا غرب لما يحدث للمسلمين تحت كل نجم ،إنها الوقاحة والمكاشفة والمصارحة في حرب الإسلام والمسلمين وعندما نقول هي حرب على المسلمين فإنما نعني بهم أهل السنة ليس غيرهم ، فكل من ليس من أهل السنة لا عداوة حقيقة بينه وبين أمريكا ولا يخيف أمريكا بل مصالحهم مشتركة مثل إيران وحزب الله ، وقد كشفت الثورة الإسلامية السورية زيف وكذب مقاومتهم وممانعتهم التي رأيناها في ذبح أطفالنا وهدم مساجدنا واغتصاب حرائرنا وسرقة بيوتنا ،وهذا عين ما تسعى إليه أمريكا ومن على شاكلتها مثل الروس والاتحاد الأوروبي وكل ملل الكفر والكره للإسلام والمسلمين .
سؤال محتمل :
وربما يسأل أحدهم أليس في الإسلام شيئاً يوحي بالإرهاب أو الترويع ،فنقول بالمعنى الذي تريده أمريكا لا يوجد ،ولكن بمعنى التجهيز العسكري والاستخباراتي والبدني والعقائدي من أجل ملاقاة الأعداء فموجود بل ومفروض ، والإرهاب المشروع الذي جاءت به الشريعة الإسلامية هو إرهاب أعداء الله و أعداء المسلمين من الكفار المحاربين والمنافقين، قال تعالى :{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم و أنتم لا تظلمون }. 
فأمر الله تعالى بإعداد العدة بحسب القدرة والطاقة لإرهاب الأعداء من الكفار و المنافقين الذين لا نعلمهم، و قد جعل الله تعالى إرهاب أعداء الله العلة في فريضة الإعداد، و هذا يختلف باختلاف الزمان والمكان، فلكل زمان ما يناسبه من الأسلحة، ووسائل القوة التي ترهب الأعداء وتخيفهم، فكل سلاح يرهب الأعداء و يخيفهم فالأمة مأمورة بإعداده و تحصيله، ويدخل في هذا جميع الأسلحة البرية و الجوية و البحرية، و الأسلحة النووية وغيرها
في الختام:
نرجع فنقول لقد توضحت الحقائق وظهر لكل ذي بصر وبصيرة ،أن الإرهابي هو هوكل مسلم صحيح العقيدة واضح الرؤية والهدف يمتلك من العزة والأنفة ما يجعله جديراً بهذا الدين الحنيف .


،يريدون إسلاماً هزيلاً يليق بالمخنثين من أشباه الرجال ، أما الإسلام الذي يسترخص الدم والمال دفاعاً عن دينه وعقيدته فهذا لا يناسبهم بل يسعون لسحقه كما يقول هذا الجنرال ،وما هذا العدوان على المسلمين السنة في كل مكان إلا حرباً صليبية على الإسلام ، وجزى الله الثورة السورية كل خير حيث وضحت لنا اللعبة وكشفتها وفضحتها ولم يعد هناك من يقتنع بمفهوم الإرهاب الذي صدعت رؤوسنا به جنود الكفر في كل مكان . 

بقلم : مكاتب دعوة الحق 

المؤسسة الإعلامية السورية 




ششارك على جوجل بلس
    تعليقات بلوجر
    تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق